العلم والإيمان

            


{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ
 انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ
 أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ(11)}سورة المجادلة الآية:11

 { وَمِنْ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ 
عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ(28) } سورة فاطر، الاية :28


I- التوثيق :

سورة المجادلة مدنية عدد آياتها 22 آية رقم ترتيبها في المصحف 58 تقع بين سورتي الحديد  والعصر مطلعها .
 بسم الله الرحمن الرحيم . قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير.
II- القاموس اللغوي :
يخشى : الخوف يشوبه تعظيم لله عز وجل .
إثما : أداة حصر تفيد إثبات الحكم وتقويته .

III- المضامين :
1)      تبين الآية الكريمة خشية للعلماء لله تعالى العارفون به لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم الكريم
 أتم العلم به وكانت الخشية أكثر وأعظم .
2)      تكريم الله في هذه الآية للعلماء لكونهم أكثر علما لقدرة الله الخارقة .
الخلاصة :
خلق الله عز وجل الإنسان في أحسن تقويم ووهبه نعم لاتعد ولا تحصى أهمها العقلل فبواسطة يفكر الإنسان ويتأمل
 في حدود مداركه وأيضا فهم ما يحيط به من سنن كونية وجعلها تعالى آيات دالة على قدرته تعالى في الخلق والابداع
وتشكل في مجملها مواضيع للعلم لذلك كان العلم :
برهانا للإيمان

رافعا للإيمان إلى درجة اليقين
العلم حييا للمشاعر الإيمانية
والعلم الذي يدعوا إليه الاسلام ليس علما خاصا بل كل العلوم التي تتكامل فيما بينها لاتفارض لأن الصدق منها معرفة
 الله عز وجل وعبادته منها العلوم البعثة كعلم الحياة ... والعلوم الانسانية كعلم النفس وعلوم الفلك والفضاء .
فبذلك يضل القرآن بإعجازه العلمي يوافق أدقها اكتشفه العلم الحديث في كل المجالات ليقف العلم خاشعا أمام عز وجل.
 
أحدث أقدم