الصدقات التطوعية وأثرهافي تحقيق التكافل الإجتماعي

  1 ) النصوص:
 ﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ 
رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿١٠  سورة المنافقون
  
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ ، وَلَا يَقْبَلُ اللَّهُ إِلَّا الطَّيِّبَ ، فَإِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُهَا بِيَمِينِهِ ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهَا كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ ، حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ " .
  
2) توثيق سورة المنافقون: 
السورة: سورة المنافقون. 
نوعها : مدنية. 
عدد آياتها: 111 آية. 
ترتيبها في القرآن الكريم : 36 . 
ترتيبها بين السور : جاءت بعد سورة الجمعة وقبل سورة التغابن . 
  

 3) الشروح :     لوْلا أخّرتني :هلاّ أمهلتني وأخّرت أجَلي
بعدل تمرة: اي بمقدار قيمتها
فلوه: هو المهر اول ما يولد
 يربيها:أي يزيدها

 
4) تفسير الاية 10 :  
وأنفقوا أيها المؤمنون بالله ورسوله بعض ما أعطيناكم في طرق الخير، مبادرين بذلك من قبل أن يجيء أحدكم الموت، ويرى دلائله وعلاماته، فيقول نادماً: ربِّ هلا أمهلتني، وأجَّلت موتي إلى وقت قصير، فأتصدق من مالي، وأكن من الصالحين الأتقياء.
 
5) شرح الحديث :  
هذا الحديث الشريف يصور الزيادة و التكبير للصدقة بان تصبح التمرة مثل الجبل , التمرة التي تزن درهما او دراهم معدودة تعظم حتى يصبح وزنها في ميزان الحسنات عند الله وزن الجبل,يربيها الله تعالى عنده لصاحبها كما يربي الرجل منا فطيم فرسه الذي يعتز به,يحميه من الافات و يحتضنه و يحيطه بالعناية و الرعاية حتى يصير فرسا كبيرا فيسابق فيسبق,و مثل هذا الحديث يقول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إن العبد ليتصدق بالكسرة تربو عند الله حتى تكون مثل أحد .
  

 
 6) مضامين النصوص: 
الآية 10 من سورة المنافقون: أمره تعالى بالإنفاق في سبيل الله تطوعا وتقربا إليه لكسب رضاه، وتحسبا للندم قبل فوات الأوان. 

الحديث :  قبول الله الصدقات الطيبة وتنميتها في ميزان الحسنات.

 
 7 ) مضامين الحديث الأساسية:  الصدقات التطوعية: هي الصدقات المستحبة والغير الواجبة تعطى للفقراء والمحتاجين طلبالمرضاة الله.

حكمها: مستحبة عند المقدرة عليها. 

أنواعها: معنوية: كإفشاء السلام، الابتسام في وجه الأخر. 

مادية: وتشمل أعمال البر التي يقصد بها وجه الله تعالى. 

عينية: من تصديق الطعام والملابس والأدوية...الخ. 

فضلها: 
مضاعفة الأجر والثواب- تزكية المال- محو السيئات- ضمان التكافل الاجتماعي- تخفيض الفوارق الاجتماعية- تمتين الروابط الأخوية ونشر المحبة والرحمة والتعاون والتضامن- المساهمة في رفع اقتصاد البلاد وتقدمه. 


شروطها: أن تكون من كسب حلال- أن يراد بها وجه الله تعالى- ألا يمن المتصدق على المصدق عليه بصدقته 

 
أحدث أقدم